الأربعاء، 14 أغسطس 2013

[ أوَاثقٌ أنت أم محتار ؟ ]





قلمي العزيز .. لقد طال فراقينا !

لا أعلم سبب هذا الفراق الطويل

الذي جعل منك مرتعًا لأعشاش الحمام

وبيوت العناكب

مالي لا أراك .. تعيد الوثبه .. وتعلنها صوله .. لتثبت أنك قد ربحت الجوله ..؟!



*



قلمي العزيز .. البحر وإن هاج سكن

والبر مهما بعد قصر .. والليل مهما طال تبدد

ليل الأحزان طويل .. وصباح الإشراق قليل

وعطر المحبة جميل .. وصمت النفس عويل




*


ألم الأشجان .. يعصر بك ليل نهار

يستحثك للنهوض .. هيا .. لا تقف

انهض .. سر .. تقدم

لا تيأس .. فاليائس ميت



*




قبر الظلام قد حل

وضياء الإصباح ول

ونهار النشاط قل




*



 
ما يزال سهم الماضي .. في قلبي ساكن

والجرح ينزف بين أنياطه .. وحولة جراثيم الرجس

لا أعلم .. ربما بسبب أيدي غامضه




*




طريق الأحلام طويل

هو أشبه بجسر عظيم

لا حدود له .. بشرق الأرض وغربها مساحته

لا رجس يشوبه .. ولا دنس ينتابه

يمتد فوق حياة الواقعية

برونق صافي بحيوية

لا ينثني .. لا ينحني .. صآمد صآمد

تحملك إليه طموحك .. لتبني به هدفك

لتصل منه إلى مستقبل مشرق ينيرك

لتساعد الضعيف .. وتحمي المظلوم

وتعطف على الصغير .. وترحم المسن الكسير




*




مهلا قلمي

ومن يثني الأصاغر عن مرادِهم إذا أتكأ الأكابر في الزوايا

نعم من يثني الأصاغر .. إذا لم أملأ مدادك ؟

ومن ينقذ العملاق ويطلقه .. إذا ضاع قلمك ؟

ومن يشتاق لك إذا غبت عني ؟

نعم من يحنّ لك ؟

ألست تكتب ما تريد .. فما حاجتك إلى الإرادة ؟

وما علمك في الواقع ..؟

أليس عالمك الورق ؟

أليس مكانك الدفاتر ؟

ومسكنك المقلمة ؟

وعائلتك الألوان ؟

وصوتك الحبر ؟

فما شأنك بعالمنا ؟

عذرا قلمي .. لا تحشر نفسك فيما لا يعنيك !




*



مهلاً عمر !!

مالي أراك غير عمر

أأنت حقًا عمر ؟

لا أعتقد أنك أنت هو ؟

ألست أنت الواثق بالله ؟

ألست أنت من كتب

" ذبول اليأس وازدهار التفاؤل "

وأليست " صآمد رغم الأنيين "

لك ؟

بل هل

" ابتسامة أزهرت .. من على غصن الألم "

أنت من كتبها ؟!

أين روحك في " أغصان تميل " ؟

وأين ابتسامتك في " براءة الأطفال " ؟

لا أعتقد أن ما كتب في " همسات الجوال "

لـك !

نعم ..

عمر .. مالي أراك أتكأت ولم تنهض .!

أأعجبك حسن الإتكاء ؟

عمر .. مالي أراك نمت فلم تفق ؟

عمر .. بيدك القرار .. أواثق أنت ام محتار ؟




*




!!

أدهشني والله قولك .. قلمي !

لم أعتقد .. أن احساسي كنت تعلم به ؟

لقد أطلعت عليّ .. وأحسنت الكلام

أيها القلم

إنهض .. فلدينا مشوار طويل

أيها القلم

سوف أقول لك كلمات وأحفظها

لن أكررها مرة أخرى

أيها القلم

عزمت أمري .. وشددت إسري

فلدي قرار سوف أتخذه

سوف يغير مجرى حياتي

أيها القلم

حسبك .. أنتظرني قليلاً .. فسوف تخطه قريبًا !




*




بالفعل .. عزمت أمري

ولن أتردد أو أنثني

سوف أتخذ قراري قريبًا

نعم .. أنا واثق ولست محتار

فأنا عمر



*



نشرتها قبل سنة من الآن
والآن أعيدها للحياة مرة أخرى ~






عُـمَـر

الثلاثاء .. 9 / 3 / 1431هـ .. 2:40 ظهرًا
..
الجمعة .. 19 / 5 / 1432 هـ .. 3:45 ظهرًا

هناك تعليقان (2):

  1. يالله :""

    يستهويني حديثُ الذات بلغويات مختلفة !
    كأن تنفث الألم من أعماقك وتحادث به قلمك ..
    أو أن تزفر الوجَع وتخاطب به قمراً أو حتى شمساً وبُستان

    تنفض ما بداخلك بـ مصارحات ذاتية عبر سؤال وجواب ..
    وفي النهاية تشعر أنك صافحت ذاتك البيضاء من جديد
    و اتضحت لك رؤية الأشياء بعدما كان ضبابُ الوهم حائلاً بينكما !

    أخبر قلمك أنه على مدار السنة قد عانق الحياة بشكل إيجابي جميل
    أخبره أن هُناك من يتعطش لمداده بين حين وحين
    أخبره أنك مُمتن له .. فهو يفيض بوفاء لك , يسطر فكرك و ينسج خيالك و يبوح بهمّك

    أعزّ الله به المجتمع ورفع به الأمة ..

    ردحذف
    الردود
    1. غالبًا ما ألجؤ إلى هذا الصنف من الكتابة وأتعاطاه دون حدود حينما تتجمع الحروف وتتزاحم الجمل للخروج ولا تخرج .. أشعر بالإرتياح معه ربما لأنه أشبه بالفضفضة.

      أنرت المدونة يا صديقي.
      عمر

      حذف